‎أصدقاء الصين في إفريقيا يستنكرون التدخل في الشؤون الداخلية المغربية

تم اليوم عقد اجتماع تنسيقي حول العلاقات بين إفريقيا والصين حضره الدكتور ناصر بوشيبة، رئيس جمعية التعاون الأفريقي الصيني للتنمية (ACCAD) ، والسيد وانغ يونغباو، الرئيس الفخري للجمعية، والسيد أليو سيسوكو، رئيس جمعية أصدقاء الصين في مالي، والسيدة نزهة بنعدي رئيسة اتحاد التضامن بين أوروبا وأفريقيا بفرنسا. وتفاعلًا مع التطورات الأخيرة في الأزمة الديبلوماسية بين المملكة المغربية واسبانيا، تم اصدار هذا البيان المشترك.

من خلال هذا البيان المشترك نؤكد على الدور المهم الذي يقوم به جلالة الملك محمد السادس في مشروع نهضة القارة الأفريقية وحماية كرامة الشعوب الأفريقية والحفاظ عليها على الصعيد الدولي. وبالمثل، نحيي دور الصين التي طالما تدخلت من أجل تحسين وتعزيز مكانة قارتنا مع ضمان احترام استراتيجيات وخطط الحكومات المحلية.

واننا اذ نعرب عن دعمنا الثابت لموقف المملكة المغربية من الهجوم غير المبرر من قبل بعض البرلمانيين الأوروبيين، نؤكد أن الأزمة الحالية بين المغرب وإسبانيا هي مشكلة ثنائية يجب حلها دبلوماسيا بين بلدين متكافئين بطريقة حضارية. كما نود أن ندعو هؤلاء البرلمانيين إلى الامتناع عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأفريقية، حيث يمكن وصف ذلك بأنه عمل استعماري جديد يضر بالعلاقات بين أفريقيا وأوروبا على الأمد الطويل.

من حسن الحظ أنه لا يزال هناك أصدقاء أوروبيون يمكننا الاعتماد عليهم، والذين يدركون أهمية الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول. لذلك نناشد هؤلاء الأصدقاء الحكيمين والمستقيمين أن يسعوا جاهدين الى التأثير على نخبهم السياسية بطريقة إيجابية من أجل دعم مسارات تنمية المجتمعات الأفريقية من خلال برامج شراكة اقتصادية واجتماعية بناءة، أو على الأقل ليتركوا البلدان الأفريقية تشق طريقها بمفردها بدون التدخل في شؤنها الداخلية.

اليوم، نحن الأفارقة ليس لدينا دروس نتعلمها من أي كان، لكننا نحتاج إلى المزيد من النصائح الصادقة من الأصدقاء.

15 يونيو 2021

Laisser un commentaire